منصة ترفيهية ثقافية تهتم بالأسرة بشكل عام والتربية الوجدانية لكل أفراد الأسرة لترسيخ المفاهيم والسلوكيات الصحية داخل الأسرة بهدف توفير محتوى علمى وترفيهى لبناء علاقات صحية ولبث السعادة داخل كل بيت♡♡♡

عمــــــود البيت


عمــــــود البيت

كرم ديننا الحنيف الوالدين وخاصةً الأم لفضلها على الأسرة  وهناك الآيات الكثيرة الدالة على هذا ففى قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿لقمان 14.
وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥الأحقاف.
وكذلك هناك الكثير من الأحاديث النبوية التى تعلى من شأن الأم، فدائماً نتكلم عن دور الأم وفضلها اللهم احفظ لنا امهاتنا جميعاً.....

ولكن سأتكلم فى هذا المقال عن دور كلنا نعلمه ولكن قليل ما نتكلم عنه دور عمود البيت وأساس وإستقرار وسعادة الأسرة، أتكلم عن من لا يوجد أحد يعوض غيابه.. عن الأمان والحنان والسند.
نعم رب الأسرة...الزوج والأب الذى يتحمل الشقاء والعناء لتوفير احتياجات الأسرة والارتقاء بها وإسعادها. 
الأب... عائل الأسرة الذى كثيراً ما كان يذهب الى عمله وهو غير قادر على الوقوف على رجليه من شدة التعب، وذلك لتوفير احتياجات بيته وتجهيز البنت وبناء مستقبل لولده.
الحب الأول... لإبنته ومنبع الحنان ورمز الحماية.
الصديق المخلص... لإبنه وقدوته وصديقه الذى يشدد من أزره وملجأه لتخطى الصعوبات والعوائق.
الأب... المنشغل ببيته واحتياجات أسرته المادية والنفسية أيضاً.
الأب... الذى بعد عناء وتحمل كل الصعوبات  استطاع ان يحصل على وظيفة عائدها محترم، ولكن لا يحصل من هذا العائد على شئ، فيفضل أولاده وبيته على نفسه وعلى مصلحته الشخصية.
الزوج... الذى دائماً نتكلم عنه بالشكوى من اهماله وانانيته وتصرفاته الخاطئة، ولا نتذكر الحنان والفُسح والدلع، فهو زوج وأب وأخ وصديق وحبيب وإبن أيضاً.
هذا هو «عمود البيت الناجح» فهو قائد الأسرة وملهمها ومحفزها ... هذا هو دوره الأساسى وكلما كان رب الأسرة صاحب قرار سليم، كانت قيادة البيت على الطريق الصحيح.

فإن أردت أن تكون رب أسرة ناجح فإسعى لربح دنياك وآخرتك بمراعاتك لأسرتك واقتداءك برسولنا الكريم فهو خير قدوة لكل زوج ومربٍ من أجل تربية أسرية مثالية.
وسر النجاح هو الحلم والحكمة، يقول الإمام الغزالى رحمه الله (الحليم هو الذى يشاهد معصية العصاه، ويرى مخالفة الأمر ثم لا يستفزه غضب، ولا يعتريه غيظ، ولا يحمله على المسارعة الى الانتقام مع غاية الاقتدار عجلة وطيش).
وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ النحل 16.
وأخيراً أقول لكلِّ رجل ـ إن كان ربَّ أسرة أو سيكون ـ: اتَّصف بصفة الحلم في تعاملك مع أسرتك حتى تكون ناجحاً في توجيه الأسرة, لأن بصلاح الأسرة صلاحَ المجتمع, وصلاحَ الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى, وخلق الحلم لا يظهر إلا في ساعة الغضب, فعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’ ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب’’ رواه مسلم.
رزقكم الله عيشا قارا ، ورزقا دارا ، وعملا بارا..

أبى وزوجى .. أدام الله عليكما الصحة والعافية.

هل تملك مهارة "توجيه الأمر" التربوى؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق