علَّمنى إبنى أن أكون زوجة جيدة...!

كيف يعلٍّمنا أبناؤنا بناء علاقاتنا الزوجية الجيدة...؟ 

كمربين نفتخر بأننا نعلم أبنائنا كل شئ.. كيف يعِد، كيف يلعب، كيف يرتدى ملابسه، كيف يتعامل مع الكبار.. ونهتم كثيراً بتربيتهم والأساليب التى نستخدمها معهم، ولكننى إكتشفت أن إبنى يعلمنى أساليب التعامل مع الآخر، إبنى جعل منى زوجة جيدة...!!

كلمة "بحبك": 

يقترب طفلى منى فجأة وفى أوقات عشوائية وبدون أى مقدمات ويزرع قبلة على خدى وسقول لى "احبك ماما" ... تعلمت ان التعبير عن الحب يشعر الطرف الآخر بأهميته لك، ولكن متى آخر مرة عبرنا فيها لشريك حياتنا عن حبنا له؟! 

الاستقبال الجيد: 

عند سماع ابنى لصوت سيارة أبيه، يهرول مسرعاً، ويترك ما يفعله أياَ كان ناحية الباب مستقبلاً أبيه بفرحة وابتسامة عريضة ينسى الأب معها الارهاق والهم ويشعر بالراحة والسكن والمودة ... تعلمت منه أهمية الإستقبال الجيد للطرف الآخر. 

الهدية البسيطة: 

يقدم ابنى لى الهدايا بشكل دائم، وبرغم بساطتها ان كانت وردة او رسمة من رسوماته او حتى عربة من ألعابه، إلا أنها تملأ قلبى سعادة وتشعرنى بأهميتى وحبه لى، فتقديم الهدايا ولو بسيطة تجدد العلاقة الزوجية وتضفى روح المودة والحب والبهجة على البيت كله. 

وقت لنا وحدنا: 

يطلب ابنى منى فى بعض الأحيان مشاهدة الكرتون سوياً، لأنه يريد ذلك ويشعر بالسعادة وقتها ... تعلمت أنه لابد من تخصيص أوقات خاصة بالأسرة للقيام بأنشطة تجمع فيما بينها وتترك ذكرى جيدة. 

أن أكون ملكة: 

"برافو ماما" يقولها ابنى لى عندما أقوم بعمل يروق له، أكلة يحبها، لعبة يلعب بها، أو حتى عندما أتزين، تغمرنى السعادة حينها، وأكتسب دافع يجعلنى أتحمل مشقة تربية أولادى، وأشعر بأنى ملكة متوجة. 

فى علاقاتنا الزوجية كل طرف فى حاجة شديدة لأن يشعر بأنه ملك، فالإحتفال بالنجاحات المهنية، أو تحقيق أهدافنا الشخصية، أو الحصول على اللياقة البدنية يمنحنا دافع قوى للإستمرار ... فكل منًَا يحتاج أن يكون "ملك" فى بعض الأحيان.
نعم ... علاقاتنا تحتاج للتجديد بشكل دورى والعمل على توطيدها لبث السعادة فى نفوسنا وفى البيت كله... اهتموا بالتعبير عن المشاعر وترديد العبارات الايابية دائما بدلا من النقد الدائم ستشعرون بالسعادة والرضا والراحة النفسية.
دمتم سعداء وراضين وفرحين....

الطلاق الصامت كورونا الحياة الزوجية

فى اليوم العالمى للمرأة