لماذا يجب علينا
نحن الآباء السعى وراء جعل اطفالنا
محبوبون من الأخرين .... فأقول لكم أنه من الهام جدا للطفل حب الأخرين له
فذلك يكسبه الثقة بالنفس و تقدير الذات و التى ستؤدى به الى طريق النجاح و التميز
و جعله صاحب شخصية قوية و مؤثرة فى الأخرين باستطاعته ان يقودهم، و قادر على تحدى
العقبات و الصعاب التى تنتظره فى المستقبل بل و استطيع أن اقول ان الثقة بالنفس و
تقدير الذات هو اثمن ميراث يمكن ان يتركه الأباء لأولادهم من اجل مستقبل افضل لهم
كيف تجعل طفلك
محبوبا ؟
اليكم بعض
المهارات الاجتماعيه التى علينا اكسابها للطفل و التى تكفل له التواصل الفعال مع
الأخرين ...
علمه الإبتسامه:
أخبر اطفالك
بفوائد الإبتسامه و على قول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم, {تبسمك فى وجه أخيك
صدقه} رواه الترمزى و صححه الألبانى.
فالشخص دائم
الإبتسامه بلا شك سيفوز بكم هائل من الحسنات، و قد قيل عن الأبتسامه انها السحر
الحلال الذى يمكن ان تأسر قلوب الناس و تسحر أفئدتهم لذلك أَكسب طفلك مهارة
الإبتسامه.
علمه إفشاء
السلام:
أخبر طفلك بفوائده
و ثوابه، فقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بإفشاء السلام وهو ايضاً سنه عن النبى صلى
الله عليه وسلم و هو من صفات الملائكه المقربين و هو سبب من اسباب دخول الجنه فعن
أبى يوسف ابن عبد الله ابن سلام رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :{يا أيها الناس،أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا
بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنه بسلام} رواه الترمزى و صححه الألبانى. فإفشاء
السلام من اسباب التآلف و نشر المودة و المحبة بين الناس.
علمه المصافحه:
فهى من اعظم وسائل
كسب القلوب، وفى حديث البراد بن عازب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم {ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل ان يتفرقا} رواه
الترمزى و حسنه الألبانى.
اجعله صاحب إطلالة
جذابه
علمه أن يكون ذو
طلعة بهية، وذلك بأن يكون نظيف البدن أنيق ذو رائحه عطره، فالشخص النظيف الأنيق
طيب الرائحة تكون شخصيته جذابه.
علمه الزهد فيما
فى ايدى الأخرين:
فهذه قيمه عظيمه
لو تربى عليها الطفل كسب حب الكبير والصغير وعن ابى العباس بن سعد الساعدى رضى
الله عنه قال: { جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلنى
على عمل اذا عملته أحبنى الله و أحبنى الناس فقال: أزهد فى الدنيا يحبك الله وأزهد
فيما عند الناس يحبك الناس} رواه بن ماجه وصححه الألبانى.
علمه كيف يعتذر
اذا أخطأ:
اذا أخطأ الطفل
علمه سرعة الأعتذار ودربه على كيفية الاعتذار، وإذا خاصم احد فعلمه كيف يكون هو
البادئ بالصلح فإن تعلم ذلك أحبه الصغير والكبير.
علمه كلمات الشكر:
علم طفلك كيف يشكر
الآخرين فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال { لا يشكر الله من لا يشكر الناس} وقال
أيضاَ صلى الله عليه وسلم {من صنع إليه معروف، فقال لفاعل، جزاك الله خيراً فقد
أبلغ فى الثناء} رواه الترمذى فى صحيحه.
علمه تقديم
المساعدات للآخرين:
فعلمه أن مساعدة
الآخرين تمنحه حب الله ورفع منزلته عند الله وتمنحه حب الناس أيضاً فقد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم { خير الناس أنفعهم للناس} صححه الألبانى.
ولتعلم طفلك هذه
القيم إليك بعض الوسائل العملية التى على الطفل القيام بها:
كإعطائه جزء من طعامه أو مصروفه لزملائه.
مساعدة زميله لفهم
شئ من المذاكرة.
سؤاله عن زميله
الغائب.
مساعدة الكبار فى
حمل الأشياء.
علمه تقديم
الهدايا:
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: { تهادوا تحابوا}.
فالهدية لها فعل
السحر فى نفوس الناس وهى من أعذب الرسائل لتقوية العلاقات وذهاب الحسد والحقد
فعلينا أن نعلم أطفالنا مهارة تقديم الهدايا بالبعد عن التكلف فيها وتغليفها بشكل
حسن، ولكن من الهام تعليمه كيف يختار الهدية المناسبة للشخص، أى ما يتناسب مع ذوقه
ويكون فى حاجة له، وأخيراً لابد من أن تكون الهدية نابعة من قلب صاحبها بحب وصدق
لكى تحقق هدفها.
وفى نهاية مقالى
أحب أن أنوه أن هذه المهارات تغرس فى الطفل بالحديث المشوق عنها عن طريق القصص
والحكايات وعلينا بالصبر لأن الطفل لن يكتسبها إلا بالتدريب والتمرين حتى تكون جزء
من شخصيته، فقط علينا تشجيعه ومكافأته حتى يكرر هذا السلوك، والأهم من هذا كله أن
نكون قدوة لأبنائنا فى كل هذه المهارات ليسهل علينا إكسابها للطفل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق