منصة ترفيهية ثقافية تهتم بالأسرة بشكل عام والتربية الوجدانية لكل أفراد الأسرة لترسيخ المفاهيم والسلوكيات الصحية داخل الأسرة بهدف توفير محتوى علمى وترفيهى لبناء علاقات صحية ولبث السعادة داخل كل بيت♡♡♡

جمـــالك فى ثقافتك

                        

قال سقراط: ” عندما تثقف رجلاً تكون قد ثقفت فرداً واحداً وعندما تثقف إمرأة فإنما تثقف عائلة بأكملها“.
وإعداد المرأة وصلاحها يبدأ منذ نشأتها نبتة صغيرة ، فيمكن أن تظل دوما خضراء، أو نجعلها جافة خاوية لا حياة فيها. وتثقيف المرأة قضية من القضايا الهامة ، خاصة وهي تتخبط بين القضايا والمشكلات التي نواجهها في هذا العصر, ونعني بالثقافة، كافة أنواع الثقافة "دينية واجتماعية وطبية ونفسية وتربوية..إلخ".
فما الأسباب الكامنة وراء نقص ثقافة المرأة ، وكيفية تنميتها ؟
وما أثر نقص ثقافتها على المجتمع ؟ وما البرنامج التثقيفي اللازم لها ؟
هناك معوقات تقف وراء تقصير المرأة في تنمية ثقافتها، وقد تكون هذه المعوقات ذاتية، وقد تكون خارجية، من هذه الأسباب والمعوقات:
أنها لا تستطيع أن تنظم وقتها وواجباتها في مملكتها، تأخذها واجباتها المنزلية، وتستغرق كل وقتها، ولا يتبقى لديها وقت للثقافة، هذا أولا.
وثانيا: الإعلام ودوره في تسطيح الثقافة.
وثالتاً: عدم وجود الرغبة لدى المرأة في أن تثقف نفسها، وهذا راجع إلى البيئة نفسها التي نشأت فيها، فإذا كانت الأسرة حريصة على تشجيع أفرادها على الثقافة والاطلاع وتهيئة الظروف لذلك، نشأت المرأة لديها هذه الرغبة.
وقد تكون هناك عوامل أخرى خارجية مثل: الدخل المحدود، وتكلفة التثقيف المرتفعة مع عدم توافر مكتبات كافية للاستعارة، بجانب نظام التعليم السائد وأسلوبه الخاطئ في طريقة الحفظ والحشو..إلخ.
ونود ان نشير إلى أنه في معظم الأحيان نجد أن الأسرة تركز على مذاكرة المواد الدراسية فقط ، وتعتبر أن غير ذلك تضيع للوقت.
تأثير القصور الثقافي
وعن أثر القصور الثقافي للمرأة على حياتها وحياة المجتمع الإسلامي عامة فنقول أنه إذا نشأت المرأة المسلمة وليس لديها قدر معقول من الثقافة في شتي أنواع المعارف ، فإنها تكون غريبة على المجتمع الذي تعيش فيه، ففقد الثقافة يؤدي إلى الاضطراب والفوضى والفشل في حياتها، والعكس فإن الثقافة توجد بين المسلمين ترابطا قويا.
ولنقص ثقافة المرأة أثره على مشاركتها في الحياة العامة ، فالمرأة المسلمة لابد لها من دور في المجتمع المسلم ، وفي مجال الدعوة لا يقل أهمية عن دور الرجل المسلم، وبالتالي فهي في حاجة إلى قدر من الثقافة يجعلها ذات خبرة وبصيرة بما تقوم به من واجبات عديدة في الدعوة إلى الله سواء كان ذلك في بيتها أو في مسجدها، ونقص هذه الثقافة سيجعلها عاجزة عن القيام بهذا الدور الفعال.
برنامج لثقافة المرأة
عملية تثقيف المرأة تبدأ منذ النشأة من البداية من مرحلة الطفولة، يجب غرس حب القراءة لدي الطفل سواء وهو بين أسرته أو في المدرسة.
فلابد من ان تحصل المرأة على ثقافة فى مجالات متنوعة كالأتى:
1-   ثقافة إيمانية هذه أهم مصادرها:
- السنن النبوية الشريفة، واختيار بعض الأحاديث لحفظها مثل الأحاديث التي جاءت في مواضيع مثل :الإخلاص - المراقبة - التقوى - التوكل - اليقين.
- السيرة النبوية المطهرة.
- اللغة العربية حتى تتمكن المرأة من فهم القرآن والسنة.
- ثقافة عامة:
فليس من اللائق بالمرأة أن تكون غير ملمة بأهم القضايا والتيارات التي تهم العالم الإسلامي خاصة، والعالم كله بوجه عام، وهذه الثقافة تتفرع إلى:
- دراسة واقع العالم الإسلامي المعاصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
- دراسة الحركات الإسلامية الإصلاحية.
- دراسة التيارات الموالية والمعادية للإسلام.
- ثقافة متخصصة:
فلا مانع من أن تدرس المرأة المسلمة مثلا الكمبيوتر والإحصاء والتنظيم، وتستفيد من هذه الدراسات في الحياة العملية. 

و
    نقترح أن يكون البرنامج كالأتى:
1- كل يوم عشر آيات قراءة صحيحة ولو عن طريق كاسيت.
2 - التعرف على تفسير هذه الآيات.
3 - تخرج من الآيات ما ينهاها ويأمرها، تفهم ماذا يقول لنا الله لنتربى منه.
4 - وبجانب العشر آيات حديث من كتاب رياض الصالحين أو غيره تفهم معناه وما فيه، والإطلاع على السيرة النبوية من كتاب مثل تهذيب سيرة ابن هشام.
5 - وتختار كتابا تقرأه كل شهر لكاتب ذي عقل وفكر؛ ليضيف إليها الجديد - كتاب علمي أو طبي تعلم ما به ، وتعلم من حولها ، تتعلم مهارات التفصيل أو كيفية عمل وجبات سريعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكثر المواضيع تصفحاً