هل ارتفاع اسعار الذهب سبب فى خفض نسب الزواج والطلاق؟!

هل ارتفاع اسعار الذهب سبب فى خفض نسب الزواج والطلاق؟!

أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء انخفاض نسب الزواج بنسبة 25.4% وانخفاض نسب الطلاق بنسبة 27% وذلك خلال شهر يونيو 2019 مقارنة بذات الشهر من العام الماضى. 

وهو ماجعلنا نبحث عن أهم أسباب هذه الظاهرة، ومن الجلى أن أهم أسبابها هى الأعباء الإقتصادية وزيادة الضغوط الاقتصادية. فإرتفاع متطلبات الحياة الزوجية من زيادة أسعار الشقق وغرتفاع اسعار الذهب وارتفاع اسعار جميع السلع بشكل عام، مع انخفاض القوة الشرائية للجنيه ومحدودية الموارد أمام المتطلبات.. بالتأكيد كل هذا له أثره البالغ على انخفاض نسب الزواج. 

أيضاً العادات والتقاليد التى تفرض المغالاه فى متطلبات الزواج مثل المغالاه فى المهور والشقة والشبكة ومع ارتفاع أسعار الذهب كل ذلك أدى الى أن يفكر الشباب ملياً قبل الإقبال على الزواج، وبالنسبة للفتيات كم من غارمات بالسجون بسبب تجهيز البنات، كل هذا يجب وضعه فى الحسبان للوقوف على أسباب تراجع نسب الزواج فى مصر. 

وبما أننا ننادى بأهمية النظرة الايجابي، فالأمر الايجابى فى الموضوع أن نفس الأعباء الإقتصادية كانت سبب فى تراجع نسب الطلاق فى مصر، كيف هذا؟! سأقول لك... 

مع زيادة الأعباء الاقتصادية أصبح الأزواج يشجعون زوجاتهم على العمل وأصبحت السيدات تسعى للعمل للمساعدة فى أعباء الحياة الزوجية، وأيضاً الفتيات إتجهن للدراسة بهدف الحصول على وظائف جيدة، وبسبب اندماج الزوجين فى العمل أصبح ينصب تفكيرهما الأكبر على حماية الأسرة وتوفير الموارد لمواجهة المتطلبات وتحقيق الأمان لأبنائهما وبالتالى أصبحت المشاكل أقل .. فالهدف أصبح واحداً وازداد التقارب فيما بين الزوجين. 

وبالطبع هذا لا ينفى وجود المشكلة والتى تتطلب وضع استراتيجيات  وخطط جيدة لحلها وتجنب تفاقم نسب العنوسة فى المجتمع، ومن أهم هذه الحلول هو إطلاق المبادرات التوعوية والتثقيفية لتغيير أفكار المجتمع المعرقلة للزواج، وزيادة الوعى بأهمية الأسرة وكيفية الحفاظ عليها بالإرشاد الأسرى، فشبابانا اليوم يحتاج بالفعل لتقدير دور الأسرة والشعور بأهميتها وتعلم مهارة تحمل المسؤولية وتعلم كيفية تخطى المشكلات الاقتصادية بالعمل الجاد والسعى. 

قَالُ الله تعالى: ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ 

علَّمنى إبنى أن أكون زوجة جيدة...!